الأحد، 24 أكتوبر 2021

ترجمة طارق بن عبدالرحمن البجلي الأحمسي

طارق بن عبدالرحمن البجلي الأحمسي

 

* أخرج له الجماعة.

* أخرج له البخاري حديثًا واحدًا (4163، و4164، و4165) من روايته عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، في ذكر الشجرة التي بويع تحتها، وقد توبع عليه: فأخرجه البخاري (4162) من طريق شعبة، عن قتادة، عن سعيد، عن أبيه.

* وقد يشتبه بـــــــ (طارق بن عبدالرحمن بن القاسم القرشي الحجازي)، فهو من النفس الطبقة.

 

·       من وثقه:

قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (3/90): "حدثنا سفيان، عن طارق بن عبدالرحمن كوفي ثقة".

وقال عبدالله بن أحمد في العلل (4023): "قلت ليحيى: طارق بن عبدالرحمن؟ فقال: ثقة".

وقال العجلي في الثقات (475): "كوفي، تابعي، ثقة([1])".

وقال البخاري: "طارق مقبول الحديث"([2]).

وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/486): "قال أبي: لا بأس به، يكتب حديثه، يشبه حديث طارق حديث مخارق الأحمسي".

 

وقال النسائي: "ليس به بأس"([3]).

وقال ابن عدي في الكامل (5/183): "له أحاديث وليس بالكثير، وأرجو أنه لا بأس به".

وقال الدارقطني في سؤالات الحاكم (229): "ثقة".

وذكره البرقي في كتاب الطبقات: "في باب: من احتمل حديثه من المعروفين وتكلم فيه بعض أهل العلم بالحديث"([4]).

ونقل بابن خلفون توثقيه عن ابن نمير.

ووثقه ابن حبان (4/395).

وقال مغلطاي في إكماله (7/48): "وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة، والحاكم، والدارمي، وأبو علي الطوسي".

وقال ابن حجر في التقريب: "صدوق له أوهام".

 

·           من تكلم فيه:

قال يحيى بن سعيد: "طارق بن عبدالرحمن ليس عندي بأقوى من ابن([5]) حرملة، قلت ليحيى بن سعيد: ما رأيت من ابن حرملة، قال: لو شئت أن ألقنه أشياء، قلت: كان يتلقن؟ قال: نعم"([6]).

وقال أحمد في العلل (1/393): "ليس حديثه بذاك".

وقال (1/375): "طارق في حديثه بعض الضعف".

وقال النسائي في الضعفاء (143): "ليس بالقوي"([7]).

وجعله في الضعفاء العقيلي.

 

الراجح:

أن طارق بن عبدالرحمن الأحمسي صدوق.

وجمهور النقاد على توثيقه.

أما كلام ابن القطان فقد خالفه الجمهور، قال ابن البرقي: "وأهل الحديث يخالفون يحيى بن سعيد فيه ويقوونه".

ولعله تشدد فيه.

وأما تضعيف الإمام أحمد له فهو نسبي، أي بالنسبة لمن هو أوثق منه، ويتضح ذلك من نقل ابنه عبدالله لكلامه كاملاً حيث قال: "سمعت أبي يقول: مخارق بن خليفة الأحمسي ثقة ثقة، وطارق بن عبدالرحمن دونه، ليس حديثه بذاك".

وكذلك الكلمة الأخرى له، أو يكون المعنى أن أحمد ناقلٌ لرأي القطان فيه، ويتبين ذلك من سوق كلامه كاملاً.

قال عبدالله: "حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن طارق، قال سألت: (الشعبي عن امرأة خرجت عاصية لزوجها؟ قال: لو مكثت عشرين سنة لم تكن لها نفقه)، قال عبدالله: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن موسى الجهني، عن الشعبي نحوه، قال أبي: قيل ليحيى: إن الناس يروونه عن موسى الجهني؟ فقال: لو كان عن موسى كان أحب إلي، أنا كيف أقع على طارق، وكان موسى أعجب إلى يحيى من طارق، طارق في حديثه بعض الضعف، قلت لأبي: فإن أبا خيثمة حدثناه سمعه من الأشجعي، عن سفيان، عن طارق وموسى الجهني، عن الشعبي، قال: أصاب يحيى وأصاب وكيع".

وهذا يدل على أن طارق بن عبدالرحمن قد ضبط حديثه.

وأما تضعيف النسائي فقد رده مغلطاي في إكماله حيث قال: "(7/47): قوله أيضا قال النسائي: "(ليس به بأس) فيه نظر أيضًا؛ لأن النسائي لم ينسبه، ولا زاد على قوله: (طارق بن عبدالرحمن) فلو ادعى مدع أنه أراد ابن القاسم، لم يجد خصمه ما يدفع به قوله، ولكان له أن يستدل على ذلك بأن أبا عبدالرحمن ذكره في الضعفاء، وقال: (ليس بالقوي)، فدل أنهما اثنان عنده، الأول: لا بأس به، والآخر: ليس بالقوي، ولم نجد من سمي بهذا الاسم في هذه الطبقة غير ابن القاسم وهذا، فيصرف كلامه إليهما من غير أن يتكرر لفظه، أو يتهاتر، والله تعالى أعلم.

ثم إن الذهبي في المغني في الضعفاء له (314) جعل كلمة النسائي في ترجمة طارق بن عبدالرحمن بن القاسم القرشي.

وأما العقيلي فجعله في ضعفاءه لأجل كلمة الإمام أحمد، وقد عرفت ما فيها.



([1]) قال مغلطاي في إكماله (7/47): قال العجلي: (ثقة)  كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن الذي في تاريخ العجلي في غير ما نسخة صحيحة: طارق بن عبد الرحمن بن القاسم: (ثقة) لم يذكر البجلي بحال، وكذا نقله غير واحد أيضًا عنه.

لكن الذي وقع في الترتيب أنه كوفي والبجلي كوفي، وابن القاسم حجازي، فلعل مغلطاي وقف في الثقات على ترجمة ابن القاسم، ولم يقف على ترجمة البجلي.

([2]) إكمال مغلطاي (4/48).

([3]) وجعلها المزي في ترجمة البجلي.

([4]) انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (7/48).

([5]) سقط (ابن) من الجرح والتعديل.

([6]) التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (2/314).

([7]) قال الذهبي في الميزان (2/332): ما أدري أراد هذا أو الأول. يعني ابن القاسم القرشي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق